تأسّست المدارسُ العمريّة عام (1987م) كمدرسةٍ رائدةٍ على أرضِ العاصمة عمان؛ درّة المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وشقيقتِها الزّرقاء، على مساحة تزيدُ عن أربعينَ دونمًا، تجمّلتْ وتزيّنتْ لاستقبال أكبادِ هذا الوطن ورعايتهم، ممّن شغفهم حبُّ العلم والإيمان.
شكَّلت العُهدةُ العمريّة للخليفةِ العادل عمرَ بنِ الخطاب رسالةً خالدةً للمدارسِ العمريّة منذ نشأتها كحاضنةٍ آمنةٍ وحافزةٍ للإبداعِ والرّيادة، استمدّت قوّتَها من رسالتها الخالدة المنبثقةِ من عقيدتِنا الإسلاميّة السّمحة، بأيدي ثلّةٍ راسخةٍ من رجالات التّربية والتّعليم، من أبناء الوطن كإحدى ثمرات البنك الإسلاميّ الأردنيّ.
لقد تعاقب على ترابِ العمريّة وعبق تاريخها المفعم بالبطولات والتضحيات أجيالٌ من أبنائنا الطلبة، ينهلون من العلمِ والقيم ما يمكّنهم من استثمار مقدّرات أمّتهم؛ لتكون في مصافّ الدّول المتقدّمة.
تستقبل مدارسُنا ما يزيدُ عن خمسةِ آلاف من الطلبة، ضمن مختلف المراحل العُمْريّة في البرامج الوطنيّة والبرامج الدّوليّة، من رياض الأطفال حتّى الصّفّ الثّاني عشر، مُهيّئين لهم بيئاتٍ تعليميّة- تعلّميّة متجدّدة يقودها نخبة من القادة والمشرفين والمعلّمين من ذوي التّأهيل العالي الرّصين.
لماذا المدارس العمرية...
مؤسسة تربوية خاصة، تقدم خدمات تربوية متميزة لصناعة جيل أردني مؤمن قادرة على تلبية حاجات مجتمعه من خلال برامج تعليمية حديثة، تنمي التفكير والإبداع وتوظف تكنولوجيا التعليم بكوادر فينة وإدارية مؤهلة ومدربة.
بيئة تربوية ثرية، تعليم يستشرف المستقبل لصناعة جيل منتم لعقيدته ووطنه بمشاركة مجتمعية فاعلة.
تنشئة أبنائنا تنشئة عربية إسلامية أصيلة، مع مواكبة معطيات العصر العلمية والتكنولوجية، لتحقيق مفهوم العلم والإيمان، والأصالة والمعاصرة.
بناء الشخصية المتوازنة لأبنائنا بالتركيز على السلوك والأخلاق والتربية السليمة.
إبراز الطاقات والمواهب والإبداعات عند الطلبة وتدريبهم على البحث العلمي والحوار الهادئ والتفكير السليم.
التحصيل العلمي الذي يُمكن طلابنا من مواصلة التعليم الجامعي.
العهدة العمرية
من أهمّ العهود وأعظمها، كَتَب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب العهدة العمريّة لأهل إيلياء (القدس) في الخامس عشر للهجرة، عندما اسْتلم مفاتيح بيت المقدس من بطريك القدس (صفرونيوس) بعد حصار أمين الأمّة (أبي عبيدة الجراح) وجيشه ليستسلم بعدها أهل إيلياء ويسلموا مفاتيح بيت المقدس مذعنين لأمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" -رضي الله عنه-، فكتب أمير المؤمنين "العهدة العمريّة" وأعطاهم أمانًا على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم، وطلب إليهم ألّا يَسكن اليهود إيلياء، وأن يدفعوا الجزية كما يدفعها أهل المدائن، وقد شهد "العهدة العمرية" عدد من الصّحابة الكرام منهم: سيف الله المسلول (خالد بن الوليد) وداهية العرب (عمرو بن العاص) وعبد الرحمن بن عوف، ومعاوية بن أبي سفيان، ما أعزَّ الإسلام والمسلمين! ما أعزّ بيت المقدس! وما أعزّ من يَعْمر بيت المقدس ويُرابط فيه!ارتبطت "العهدة العمريّة" بمسرى نبيّنا الكريم محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، وما إن تسمع "العهدة العمريّة" إلا وتذهب في رحلة ذهنيّة إلى بيت المقدس، إلى عزّة الإسلام بقيادة عمر بن الخطّاب، إلى مسجد يُشدُّ الرّحال إليه حيث يُضاعف أجر الصّلاة فيه إلى خمسمئة صلاة.جاءت تسمية مدارسنا " مدارس العمريّة" باسم أعظم عهد في تاريخ القدس؛ لذا حرصت "مدارس العمريّة" في رؤيتها على صناعة جيلٍ منتمٍ لعقيدته ووطنه، ومن أهدافها نشئة أبنـائنا تنـشئة عربيّة إسلاميّة أصـيـلة، وبناء شخصيّهم المتوازنة بالتّركيز على السّلوك والأخلاق الإسلاميّة والتّربية السّليمة، أعزّ الله الإسلام بطلبتنا العمريّين ورزقهم صلاة في المسجد الأقصى وهو عزيز.